Popular Posts

Friday, June 13, 2014

حبة أملٍ كل صباح - 2 - بقلم : ص. ع



لا لا أذكر بالتحديد كم كان عمرى وفى أيّ صفٍ كنت ولكنى كنت بين الثامنة والعاشرة،  حين جاءت اختى الكبرى وحممتنى وألبستنى ملابس نظيفة،  وقالت لى "هنروح فرح عند ستك خضرة" وتحمست وذهبنا سويًا، وبالفعل كان هناك تجمهر كبير وفجأة وجدتنى وحدي ولا آثر لأختى، ووجدت شبابا تحت العشرين يمسكونى ويرفعونى على مكتب كبير ولا أدرى ماذا يحدث ثم يكشفونى نصفى السفلى ولم أدرِ بنفسى إلا وأنا  أفلت يدي ممن كانوا يقيدونى للمكتب وأصفع رجل أشيب الرأس على وجهه صفعة كبيرة طار لها عقله وعاد ليقول: " آه يا بنت الكلب واللهى لأقطعهولك كله" وأشتدت أيادى الشباب على كيلا أفلت منهم ثانية وبدأ الرجل الذى كان حلاق الصحة أنتقامه من طفلة عزلاء وحيدة وكان انتقامه منى مؤلما فغرز فى عصب بظري إبرة طار لألمها عقلى، وراح يقطع كل أعضائى الجنسية وأنا أصرخ وأستغيث وأستنجد بمن حولى طالبة الرحمة ولا مغيث ، وأرفع رأسى فأرى أمى على بعد تبكي لبكائى ولا تتحرك ومن كثرة ما بكيت وتألمت نمت، وأفقت وياليتنى ما أفقت ليتنى مت مع من ماتوا بالنزيف من جراء هذه العملية، أفقت فوجدت نصفى السفلى ملفوفا بطبقات كبيرة وكثيرة من الشاش !!!!!!! الجزار أقصد الحلاق كان حريصا على حياتى حتى أدفع ثمن صفعتى له من ذكرى ألمي الذى لا ينتهي ألم صدمتي فى أهلي متمثلين فى أختي وأمي وصدمتى فى الناس متمثلين فى النسوة الجالسين الى جوار أمى وصدمتي فى الآخر  فى الشباب الذى قيدني وألمي الجسدى الرهيب ......

لم يمريوما تذكرت فيه طهارتى إلا وانهمرت  دموعى بكثافة ..  آه ياربى ماذا فعلت يالمهانتى حين يقيدنى ويكشف جسدى شباب لا أعرفهم ولم أسئ لأحدهم لرجل منزوع من قلبه الرحمة يجزل منى كما يريد .

No comments:

Post a Comment